![]() |
التركيز هو السر |
خطة عملية لتحقيق الأهداف
كل فرد منا لديه أهداف يسعى إلى تحقيقها، و لكن كثيرا ما نضل الطريق و تأخذنا الحياة في اتجاه مخالف. لأن كلمة السر في تحقيق الأهداف هي التركيز و الإنضباط.
لأنه منطقيا ما هو الوصول إلى الهدف؟
هو ببساطة الإنتقال من النقطة "أ" إلى النقطة "ب". إذن عليك أن تكون حددت الوجهة أو الهدف، و حددت أين أنت بالضبط فيما يخص هذا الهدف. و هكذا تكون قد رسمت الطريق و من تم عليك أن تبدأ فقط في المشي بخطوات صغيرة إلى أن تصل. و لكن على بساطة الخطة، فمعظمنا يرتكب أخطاء أثناء العبور و السير مما يجعله بعيدا عن الهدف.
- يرسم أهدافا كثيرة في وقت واحد
تصور معي شخصا يريد أن يتسلق جبلين مختلفين و بعيدين في نفس الوقت، أو يريد أن يسافر إلى مدينتين بعيدتين جدا في نفس اليوم و هو لا يملك إلا سيارة، هل سينجح في ذلك؟
فالإنسان، من الطبيعي أن يكون طموحا، و هو عندما يستيقظ و يقرر أن يصبح مسئولا عن حياته و أن ينتج، يحاول أن يعوض أخطاء الماضي و استهتاره بالوقت و بحياته، فيبدأ في محاولة إصلاح كل جوانب حياته دفعة واحدة، و يعلي كثيرا سقف طموحاته و تطلعاته. فيصيب نفسه بالإحباط و العجز لأنه ببساطة لن يستطيع تحقيق عدة أهداف في وقت واحد. كن لطيفا مع نفسك و جادا معها. اختر الهدف الأولوي لديك. الذي تعتقد بأنك لو حققته ستصلح أمورا كثيرة في حياتك. ثم ضع له خطة و سر عليها و نفذها.
- يتعجل النتائج
إن الإنسان بطبعه عجول و لا يقوى على الصبر، فهو يريد نتائج آنية. و لكن، أي هدف ستبدأ فيه لن ترى ثماره في الأيام الأولى. فتخيل أنك تريد أن تصعد جبلا، هل في الخطوة الأولى سترى قمة ذلك الجبل أو حتى الثانية أو الثالثة؟
إن تراكم الخطوات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى هو الذي سيجعلك في نهاية المطاف ترى هدفك.
إذن حاول، لتحفز نفسك، أن تسجل كل يوم الخطوات الصغيرة التي قمت بها للوصول إلى هدفك. لنفترض أن هدفك هو أن تحفظ سورة البقرة في سنة، قسم عدد الآيات حسب الشهور، و ثم حسب الأسابيع و حسب الأيام.
ضع خطة لشهر فقط، و راقب كل أسبوع سيرك في الطريق الصحيح، و حفظك لثمن واحد فقط. ركز على الثمن الواحد لكل أسبوع، و استظهر نصف حزب كل شهر، ركز فقط على الخطوة التي عليك عملها، و ستتفاجأ في نهاية السنة أنك فعلا حققت هدفك.
يمكن أن تتصرف بالمثل مع أهدافك في الرياضة أو في خسارة الوزن أو تعلم مهارة.
الخطة هي أن تقسم الهدف إلى خطوات صغيرة جدا، و كل يوم تنجز تلك الخطوة فقط.
يمكنك أن ترسم جدولا، أو أن ترسم ما يشبه الطريق، و في كل يوم تسجل نقطة عبورك. المهم هو أن تركز على ما يجب عليك عمله في الخطوة التالية بعد أن تكون قسمت هدفك إلى خطوات صغيرة.
هكذا لن تتشتت، و لن يصيبك الإحباط، و لن تشعر بالعجز أبدا بمشيئة الله سبحانه.