الكتابة تحرر مشاعرك و تتركها ترحل بسلام |
تعتمد تقنية سيدونا لتحرير المشاعر المكبوتة، على كتابة كل المشاعر السلبية و ما حركها من أشخاص و مواقف و أحداث و حرقها، و من ثم اختيار التحرر منها و إطلاق سراحها و السماح لها بالرحيل.
و لكن كيف تم اكتشاف هذه التقنية؟ و من اكتشفها؟
لمكتشفها قصة طريفة و معجزة في آن واحد. حيث أخبر الأطباء ليستر ليفنسون مخترع هذه التقنية، بأنه سيموت بعد بضع شهور بسبب مرض خبيث.
فقرر أن يكتب عن الأشخاص الذين سببوا له الألم، و عن المشاعر التي كان يشعر بها. فكتب الكثير الكثير من الأوراق عن كل الأشخاص الذين آذوه و الأصدقاء و الأقارب الذين جرحوه.
ثم فكر بأنه سيموت قريبا، و ليس من الأدب أن يعثر أصدقاؤه و أقرباؤه على هذه الرسائل فيدركوا ما كان يفكر فيه اتجاههم. فقرر أن يحرق كل تلك الأوراق و في نفس الوقت قرر أن يسامح الجميع بما أنه سيموت.
و هنا كانت المفاجأة، لأنه عندما ذهب عند الطبيب ليكشف على نفسه، تفاجأ الطبيب بتعافيه الكامل من مرض لم يكن له علاج.
و هنا سأله الطبيب عن الدواء الذي أخذه، فأخبره بما فعل. و قرر أن ينشر تجربته ليستفيد منها الآخرون.
فأصبحت تقنية سيدونا للتحرر تقنية عالمية متداولة تمارس كنوع من العلاج للتحرر من جميع الضغوطات و المشاعر المكبوتة.
و هكذا كم من تجربة قد تبدو مؤلمة و لكنها تخفي في طياتها رحمة و نعمة على الإنسانية جمعاء.