كيف تسرق طاقتك يوميا؟
كل شخص منا يستيقظ في الصباح، و هو يمني نفسه بأن ينجز أشياء كثيرة. و لكن ما إن ينتصف النهار حتى يجد نفسه بأنه لم ينجز شيئا يذكر و بأن طاقته هدرت على أشياء بدون معنى أو قيمة ، بل أكثر من ذلك قد يكون خزان طاقته هدر على أشياء سلبية تضره و لا تنفعه.
فهذا المورد الطاقي الذي يملكه كل شخص منا بدرجات متفاوتة، كيف يمكننا الحفاظ عليه؟
و ما هي الأشياء التي نرتكبها دون قصد فنجد أنفسنا في طاقة منخفضة؟
كثرت المقالات عن مصاصي الطاقة، و عن الأشخاص الذين يمتصون طاقتك بدون إذنك فتجد نفسك ضعيفا خاملا لا رغبة لك لعمل أي شيء.
و لكن في هذا المقال، أريد أن أتحدث عنك أنت و ليس عن الآخرين. عما تفعله أنت فتخفض طاقتك أو تجعلها تهرب منك كصنبور ماء يسيل فيضيع الماء لأنه لم يحسن إغلاقه أو لأن هناك عطب بمكان ما.
1. كثرة الكلام
فإذا كنت من عشاق الكلام و تحب الثرثرة، فتأكد بأنك ستكون قليل الإنجاز. لأن طاقتك تهدرها في الكلام.
كما أن كثرة الكلام، ستدخلك لا محالة في مشاعر سلبية أو أفكار سلبية، لأنك قد تسمع ما لا تريد سماعه أو قد تحاول أن تثبت بأنك على حق، أو أن تظهر بأنك صاحب حضور و كاريزما، أو أن تبدأ في المقارنة بينك و بين ما سمعته من محدثك أو قد تبدأ في الغيبة و النميمة و كلها أمور مستنزفة للطاقة.
فإذا أردت أن تحافظ على طاقة يومك فاحفظ لسانك و الزم الصمت ما أمكن إلا فيما يفيدك و ينفعك.
2. تصفح الأخبار و الميديا
كثرة تصفح الأخبار و الميديا و المواقع الاجتماعية، لا يضيع وقتك فحسب و لكنه يهدر أيضا طاقتك. و يمكن أن تراقب نفسك، قبل تصفح الأخبار و بعدها.
لا بد أنك ستكتشف انخفاضا و خمولا في طاقتك فتشعر بأنك لا تريد عمل شيء.
فلا بأس من تتبع الأخبار و المواقع الاجتماعية إذا كنت مدمنا عليها، و لكن اجعلها آخر ما تفعله بعد أن تنهي أشغالك و مهامك و ليس أول ما تبدأ به.
3. التشتت
أقصد هنا بالتشتت أنك تريد عمل الكثير من المهام في نفس الوقت. في هذه الحالة تأكد بأنك لن تنجز أية مهمة.
إذا كانت لديك عدة مهام تحتاج إلى الإنجاز، اكتب لائحة المهام بالأولويات. ابدأ بالمهمة التي تعتبرها مهمة، و انهها و اذهب إلى المهمة الموالية.
و تعلم أن تستغل الفراغ بين المهمات لإنجاز مهمات إضافية قد تكون ثانوية أو ضرورية.
هذا المثال ستفهمه ربات البيوت، فمثلا يمكنك بينما تنتظر أن يغلى الحليب، أن تحضر القهوة أو تغسل الأواني أو ترتب المطبخ.
فتضييع للوقت أن تنتظر الحليب يغلي و أنت واقف أمامه، كما يمكنك و أنت تقوم بهذه المهام أن تستمع إلى بودكاست أو برنامج أو محاضرة على قناة اليوتوب.
فهذا المثال ببساطته إلا أنه يمكنك أن تطبقه على مختلف المهام الآلية التي لا تتطلب حضورا ذهنيا أو التي تتضمن الكثير من الفراغات.
4. غياب الأهداف
إذا بدأت يومك و أنت لا تعرف بالتفصيل ما تريد إنجازه، فتأكد بأن طاقتك ستهدر بدون أن تعرف أين ذهبت. و في الغالب ذهبت عند أشخاص آخرين يعرفون ماذا يريدون.
فتجد مثلا بأنك ذهبت مع صديقتك لتشتري هي حقيبة يد كانت تريدها، أو تقوم بالعناية بأطفال جارتك، أو يأتي إليك ضيف فجأة فتسترسل معه في الكلام و من جلسة شاي إلى جلسة قهوة حتى يمضي نهارك.
و غياب الأهداف لن يمتص فقط طاقتك، و لكن سيجعلك تعاني من فراغ روحي، و ستعيش على الهامش و كمن يريد أن يقتل الوقت فقط بدل أن يستفيد منه و يستمتع به.
5. قلة و كثرة النوم
نعم قلة النوم و كثرة النوم كلاهما سيمتصان طاقتك و ستشعر بالخمول و الكسل و التعب.
فالنوم يشبه الشاحن لطاقتك. لا تستهن به أبدا.
راقب نفسك، و تعلم أن تعرف مراحل النوم المريح و الكافي و المثالي عندك.
6. الأفكار السلبية و التفكير الزائد
التفكير الزائد في أمور لا يمكنك أن تتحكم فيها ترهقك و تسرق طاقتك. فالذهن الصافي، يشحنك بالطاقة النقية التي تزودك بالقوة و الحيوية للعمل و الإنجاز.
كما أن الأنماط السلبية في التفكير ستهدر طاقتك و ستدمرك ذاتيا من الداخل، فتجد نفسك في طاقة منخفضة طيلة اليوم.
7. المشاعر السلبية
المشاعر المنخفضة ستؤثر مباشرة بطاقتنا الروحية اليومية. و عليه فالإنسان عليه أن ينظف مشاعره بشكل يومي و عليه ألا يترك مشاعره تستنزفه.
![]() |
ما هي الأشياء التي تفعلها و تسرق طاقتك يوميا |