recent
جديد المدونة

الذهن الملوث

 الذهن الملوث

سخر الله سبحانه الدماغ كما سخر لنا باقي الجوارح من بصر و سمع و لسان و أعضاء و ما إلى ذلك.

فهي مسخرة لخدمتنا و لتنفيذ أوامرنا، و لكن إذا كنا لا نجيد استخدامها فقد تكون وبالا علينا بدل أن تشتغل لصالحنا.

فمثلا، يمكن للعيون لو استخدمت في رؤية الفواحش أن تضرنا بدل أن تنفعنا بأن نصبح مدمنين على رؤية المنكرات فتتحول الحياة إلى شهوة حيوانية محضة.

و لو استخدمنا الأنف في شم الكوكايين مثلا، فإننا قد نهلك. و هكذا دواليك. فجوارح الإنسان و أعضاؤه هي مسخرة لتمتثل لأوامره و لكن الإنسان إذا كان لا يجيد استخدام هذه الملكات المعقدة التي وهبه الله له فإنه سيجد نفسه في معاناة لا تنتهي.

فإما أن يروض الإنسان الوحش الذي فيه و إما أن يلتهمه ذاك الوحش. و لا يمكنه أن يروضه إلا عن طريق العلم و المعرفة و العمل بما علم.

و الذهن أو العقل هو أكبر جهاز معقد يمتلكه الإنسان، و هو الذي يميزه عن باقي المخلوقات. فنحن في كل لحظة تمر علينا آلاف الأفكار، فالإنسان ينشأ من 50 ألف إلى 80 ألف فكرة يوميا، و المفارقة أن أكثر من 80 في المائة من تلك الأفكار تكون مكررة، كبقرة تجتر ما أكلته من طعام أو كأسطوانة في مسجلة تعيدها مرارا و تكرارا نفس النغمة.

و لحد الآن، لا أحد يستطيع أن يعرف من أين تنشأ الأفكار، و هل هي مخلوقات غير مادية تهاجمنا أو ماهو كنهها بالضبط.

و لكن، هناك نماذح أو لائحة من الأفكار السامة، نتبرمج عليها سواء كلها أو بعضا منها، و للأسف إذا كان عندنا هذا النموذج من الأفكار في حياتنا اليومية، فإننا سنجد أنفسنا نبتعد عن السعادة و عن الوفرة في الحياة و عن الحيوية الطاقية.

لأن تلك الأفكار السامة أو السلبية تلوث ذهننا، فنتحول من حالة الصفاء الذهني إلى القلق و الارتباك و التطير و الخمول و ما إلى ذلك.

 فما هي لائحة الأفكار المشوهة أو السلبية التي علينا أن نراقب ذهننا حتى لا تستحوذ عليه و تصبح هي عاداتنا الفكرية في تحليل المواقف و الأشخاص و الواقع حولنا؟

فالواقع في حقيقته محايد، و لكن الطريقة التي نؤول بها الواقع هي التي تحدث الفرق، فتجعلنا نبني تصورا عن الواقع و عن الحياة و عن الوجود. فالإنسان هو الذي يعطي   للكون  معنى. و قد قال الإمام علي ابن أبي طالب " دواؤك فيك و ما تبصر و داؤك منك و ما تشعر، و تحسب أنك جرم صغير و فيك انطوى العالم الأصغر". 

1. المصفاة

إذا وجدت نفسك تركز على السلبي فقط، و تقوم بتضخيمه طوال الوقت فاعلم أنك تعاني من الفكر المشوه الذي أطلق عليه الخبراء "المصفاة". 

فتخيل مثلا أنك في شاطئ البحر، الشمس دافئة و الرمال ذهبية و المياه صافية و الناس مستمتعة و الأطفال يلعبون. و لكن كل هذا لم تره أنت، و ظللت تركز على صاحب المظلة الذي حاول أن يضع مظلته بقربك أو ظللت تفكر طيلة الوقت في قناديل البحر فلم تستمتع أبدا بيومك.

و عندما تتاح لك الفرصة لتحكي عن يومك مع زميلك أو أحد أفراد عائلتك، فستتحدث معه فقط عن تلك الأشياء السلبية التي مررت بها و ستقوم بتضخيمها.

و هذه الطريقة في التفكير، أنت لا تشعر بها و لا تتعمدها، و لكنك مقتنع تماما بما تقول و بما تفكر به، و حتى عندما تجلس وحدك فإنك ستكون تتحدث بالطريقة نفسها. فتجدك غارقا في رؤية السلبيات و تضخيمها و غير قادر على أن ترى الحياة كما هي بمختلف جوانبها بحلوها و مرها.

فإذا كنت تعاني من هذا النمط من التفكير فاعلم أن ذهنك تعرض إلى التلوث و يحتاج إلى تنظيف من تلك البرمجة التي أصابته.

و للخروج من هذا النمط، على الإنسان أولا أن يتقبل بأن هذا النوع من التفكير السلبي قد اخترقه. و عليه أن يستوعب بأنه ليس ذهنه و لا أفكاره و بأنه أكبر من كل هذا.

فلأسف، أصبحنا نتعاير أو نمتدح بعضنا بأن نقول أنت إنسان سلبي، أنت إنسان إيجابي، طاقتك سلبية، طاقتك إيجابية.

بينما في حقيقة الأمر الإنسان أسمى بكثير من العقل. فعادي بحكم تربيتنا، نشأتنا، ما وقع لنا من أحداث أن نتعرض لبعض الأنماط الفكرية السلبية. و لكن الذي ليس عادي هو أن نتقمسها و نعرف أنفسنا و حياتنا و كينونتنا بها أو نترك الآخرين أن يحكموا علينا تبعا لهذا النمط السلبي من الأفكار.

2.التفكير القطبي: كل شيئ أو لا شيئ

هذا النوع من التفكير، لا يؤمن بأنصاف الحلول أو بالتفاوض. فبالنسبة إليه، إذا لم تكن معه فأنت ضده. و إذا لم تكن تحبه فأنت تكرهه. و إذا لم يحصل على الزوج الذي يريده فسيمتنع عن الزواج.

و إذا لم يحصل على العمل الذي يريد أحبط و زهد في كل المناصب. فهو ينظر إلى الحياة بمنظار أبيض أو أسود. و لا ينظر إليها كمزيج من الألوان و بأنه بين الأبيض و الأسود توجد مالانهاية من ظلال اللونين.

فإذا كنت مبرمجا على هذا النمط من التفكير فإنك ستعاني في علاقاتك الاجتماعية و في رؤية فرص الحياة.

فأنت ستنظر إلى من حولك بتفكير قطبي: شرير أم خير، جيد أم سيئ. و هكذا ستتعب، لأن عادة لا يمكن تقييم المواقف و الأشخاص بقطبية صارمة. فالله سبحانه عندما سئل عن الخمر و الميسر قال فيهما  إثم كبير و منافع للناس. فالله سبحانه لم ينف المنافع في الخمر و الميسر رغم أنه حرمهما.

و في هذا مثال لمن برمج على تفكير النمط القطبي، أن يتعود على ذكر محاسن الشخص حتى لو كان يكرهه، و على أن يرى فوائد المواقف التي يمر بها حتى لو بدت له عصيبة.

3. التعميم

هذا النمط من التفكير السلبي ستجد صاحبه يستخدم مصطلحات مثل دائما، أبدا ، كل الناس، العالم بأسره. 
فإذا وقعت له واقعة مرة أو مرتين فإنه سيعتبرها قاعدة. فإذا مثلا أكرمه شخصين في بلد ما فإنه سيعمم و يعتبر بأن كل أهل ذلك البلد كرام و العكس صحيح أيضا.
و إذا خانته امرأة فإنه سيعمم و سيقول مع نفسه بأن كل النساء خائنات، و هكذا دواليك.
فشهريار مثلا في قصة ألف ليلة ة ليلة عانى من هذا النمط من التفكير السلبي، حيث خيانة زوجته له و خيانة زوجة أخيه لأخيه جعلته يحكم على كل النساء بالخيانة فشرع في تنفيذ حكم الإنتقام على جميع النساء.
فهذا النمط من التفكير السلبي يجعل الإنسان سجينا لأفكار و أحكام مسبقة فلا يستطيع أن يرى الفرص أو أن يرى الواقع كما هو، فتكون ردود أفعاله مبالغ فيها و غير حكيمة لأنه لا يتصرف وفق كل حالة على حدة.


4. التسرع في الاستنتاج

هذا النمط من التفكير المشوه، يعتقد بأنه قادر على التنبؤ بالمستقبل أو على قراءة أفكار الآخرين و ردود أفعالهم.

فتجده يختلق القصص و يؤول كيفما يشاء و هو يعتقد بأن استنتاجاته هي الصواب. 

فإذا لم يجبه صديق مثلا على هاتف، استنتج بأنه ذهب إلى مقابلة عمل و بأنه لا يريد أن يخبره.

و أصحاب عقلية نظريات المؤامرات هم ضحايا لهذا النمط من التفكير، إذ تجدهم يقضون وقتهم و هم يحاولون أن يستنتجوا ماذا سيقع في المستقبل و من وراء ما يقع. ولديهم القناعة بأن تحليلاتهم صائبة و بأن استنتاجاتهم منطقية. بينما الواقع أعمق و الكون بيد الله يفعل به ما يشاء و لا أحد قادر فعلا على أن يتنبأ بالمستقبل حتى لو وقعت بضع أحداث كما بدت لمن يحمل هذا النمط من التفكير.

فهذا النوع يبني الكون و يهدمه في لحظة و له اليقين بأن استناجاته هي الصواب فقط لأن في يديه توجد بعض قطع من البوزل (puzzle) بينما لفهم الكون، تحتاج أن تمتلك مالانهاية من القطع و بعد ذلك عليك بجمعها مع بعضها البعض و هذا مستحيل قطعا.

للتغلب على هذا النمط السلبي من التفكير عليك البدأ بالتدرب المستمر على حسن الظن بالله في كل أمور الحياة، و على أن توقف العقل قليلا لأن هذا النمط من التفكير السلي يكون صاحبه يعاني من التفكير الزائد.

5. التضخيم و التهويل

إن هناك نكتة ظريفة متداولة تظهر هذا النوع من نمط التفكير السلبي. النكتة عن شخص كان يصف مرضه فبالغ في وصف ألمه فقال له صاحبه إذن سأخبر أهلك بأنك مت.

فهناك شخصيات، لها هذا النمط من التفكير، حيث تجدها تبالغ في وصف الأحداث و الأزمات حتى لتعتقد بأن كارثة حلت به. و لكن عندما تراه بمنظورك تجد بأن الأمور عادية جدا و لا تتطلب هذا الكم من التهويل و التضخيم.

6. الشخصنة 

هذا النوع يعتقد بأن كل ما يحصل يدور حوله، و بأن أي شيئ يقع له علاقة به. فتجده يأخذ كل شيئ بحساسية مفرطة. فقد يكون شخص غاضب من زوجته أو من مدير عمله. فكان ذهنه مشغولا فلم يره أو لم يسلم عليه. و لكن هذا الشخص الذي له هذا النوع من نمط التفكير السلبي سيقول مع نفسه بأنه تعمد أن يتجاهله و بأنه أراد أن يهينه عن قصد و سيخترع قصصا لاحصرة لها.

و هذا النوع من الأشخاص، سيجد نفسه قد أقحم نفسه في مشاكل في الأصل هي بعيدة عليه، و لكن لأنه يشخصن فإنه سيدخل ما يقع من أحداث إلى حياته. و هكذا ستجده في معاناة لا تنتهي.

7. حب التحكم الخاطئ

 الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من النمط في التفكير، ستجد أن لديهم الرغبة في السيطرة على كل شيء في حياتهم و  على من حولهم. فيرهقون أنفسهم و يرهقون الآخرين دون جدوى لأن لا أحد قادر فعلا أن يسيطر على أدق تفاصيل حياته.

فالإنسان لا يمكنه أن يتحكم في أحوال الطقس و لا في حالة الناس الداخلية و لا في طباعهم و لا في السياسة العالمية و لا في الاقتصاد الدولي.

الإنسان في أحيان كثيرة لا يستطيع أن يتحكم حتى في روموت كنترول التلفزة التي توجد في صالونه.

و لهذا هذا النمط من التفكير السلبي سيشعرك بالإرهاق و بخيبات الأمل و بالعجز.

8. العدالة الخاطئة

هذا النمط من التفكير السلبي يعتقد بأنه وحده من يعرف أن يكون على صح، و الآخرون لا يجيدون ممارسة العدالة.

هذا النمط من التفكير السلبي، نلمسه في قصة موسى عليه السلام مع الخضر. فموسى عليه السلام كان يعتقد بأنه الوحيد الذي يجيد تطبيق العدالة و الصواب فكان يلوم الخضر عن كل أمر قام به. و هذا النمط من التفكير حرمه من المعرفة و من التجارب بوسع أكبر. حيث أنهى الخضر لقاءه مع موسى عليه السلام لأنه لم يلتزم بوعده إياه ألا يسأله عما يفعل.

و قصة الخضر، تظهر أن مفهوم العدالة لا يمكن أن يحيط به الإنسان حتى لو كان نبيا. فهو واسع و شمولي و يتضمن  شيئا في الغالب نحن نجهله و هو الغيب و المستقبل و الماضي أيضا.

و لهذا  الشخص الذي ينصب نفسه كأنه هو وحده القائم على العدالة، له نمط تفكير سلبي. و هذا النمط سيدخله في صراعات داخلية و خارجية لا حصر لها مع نفسه و مع الآخرين.

9. اللوم 

هذا النمط من التفكير السلبي قيل عنه الكثير و الكثير، فالشخص الذي له هذا النوع من التفكير المشوه ستجده يحاول ما أمكن ألا يتحمل المسؤولية الذاتية لاختياراته و لحياته و ستجده يلقي اللوم على أي شخص و على أي شيء ماعداه هو.

هذا الشخص هو الذي سيقول " مشى علي القطار"، " لاحونا"، "عذبونا".. فخطاباته مبنية للمجهول أو بها لوم لأسرته و لظروفه و للمحيطين حوله.

10. الواجب

هذا النوع من نمط التفكير السلبي ستجده يفكر بالواجب و اللازم و ليس بمنطق الاختيار الحر و الحب. فستجده يقول " يجب أن آكل..." "علي أن أعمل..." .

فتتحول الحياة عنده إلى نوع من الواجبات المدرسية بدل أن تكون الحياة متعة و رغبة.

إذا وجدت نفسك من النوع  الذي يستخدم لاشعوريا هذه المصطلحات: من الواجب، من الضروري، يجب أن أقوم بكذا...

فاعلم بأنك ضحية لهذا النوع من البرمجة السلبية للتفكير. و هنا يمكن أن تراقب مرادفاتك و تغيرها بمصطلحات مثل: أرغب أن آكل الآن، يعجبني أن أقوم ب، اخترت أن أفعل، قررت أن أنفذ، أحب أن، ...

فهنا ستخرج من التفكير السلبي الذي يجعلك تشعر بأنك مقيد إلى تفكير حر يجعلك تشعر بأنك من تختار بإرادتك و رغبتك.

11. الاستدلال العاطفي أو الانفعالي

هذا النوع من نمط التفكير السلبي، يثق في مشاعره و يعطي لها الأولوية. ففقط لأنه استيقظ بمزاج سيء فإن هذا الشعور سيقوده إلى أن يستنتج بأن يومه كله سيء أو بأن أحداثا سيئة ستقع.

هذا النوع من التفكير السلبي قد يضيع على الشخص صفقات بالملايين فقط لأنه شعر بشعور سيئ اتجاه الطرف الآخر الذي سيبرم معه الصفقة.

و لهذا ستجده يقيم الأشخاص و الأحداث انطلاقا من مشاعره. فإذا شعر اتجاه شخص ما بشعور سيئ أو بفتور فإنه سيستنتج أن ذاك الشخص سيء و يريد به السوء.

بيد أن شعورنا تارة يصيب و تارة يخطئ، و أن نبني حياتنا على مشاعرنا كمن يبني حياته على أفكاره بيد أنه كما رأينا في هذا المقال فتوجد الكثير من الأفكار السلبية التي تبرمجنا عليها. و نفس الشيء بالنسبة للمشاعر فكثير من المشاعر السلبية التي تعترضنا تحتاج إلى تنظيف منا و ليس إلى أن نبني حياتنا عليها.

12. التغيير الخاطئ

هذا النوع من التفكير السلبي يحصل كثيرا لدى السيدات، عندما يتزوجن زير نساء أو مدمن خمر و هم يوهمن أنفسهن بأنهن قادرات على تغييره.

الإنسان غير قادر على تغيير أي شخص من حوله، فالله سبحانه و تعالى طلب من نبيه محمد صلى الله عليه و سلم و من جميع الأنبياء فقط مهمة التبليغ و لم يلزمهم بالهداية. لأن الله سبحانه يدرك بأن الإنسان لا يمكنه أن يغير أو يهدي أي شخص آخر غير نفسه.

و لكن للأسف، هناك من لا يدري بهذه الحقيقة. فتجده يحلم بأنه قادر على تغيير الآخرين، أو تجده يربط سعادته حتى يتغير من حوله.

و هذا نمط تفكير سلبي. فزوجة فرعون لم تنتظر من زوجها أن يسلم، و نوح عليه السلام لم يرغم زوجته على الهداية.

و لهذا كل من يربط سعادته بتغيير من حوله فإنه سيعيش الشقاء.

13.التصنيف العالمي:

هذا النمط من التفكير السلبي، يقوم بتصنيف الأشخاص حسب جنسيتهم و حسب لون بشرتهم و حسب جنسهم. 

الشخصيات التي تمتلك هذا النوع من الفكر المشوه ستجده يطلق أحكاما على النساء عامة و على العرب كافة و على النصارى و على اليهود.

فتجدهم يتصرفون مع الأشخاص انطلاقا من أسماء عائلاتهم أو من ديانتهم أو من جنسهم.

و هذا النمط من التفكير السلبي مؤذي لأنه يوقع الشخص المبتلى به في فخاخ الأحكام الجاهزة.

14. دائما على حق

هذا النوع من نمط التفكير السلبي، ستكتشفه في الجدال. حيث ما يهم الطرف الذي يعاني من هذا النوع من التفكير المشوه هو أن يثبت بأنه على حق حتى لو جعل العنزة تطير.

فإذا وجدت نفسك لا تستمع إلى ما يقوله الطرف الآخر، و لكنك تريد فقط أن تثبت بأنك على حق. فاعلم بأنك تعاني من هذه البرمجة السلبية لذهنك.

15. مبدأ المكافئات الخاطئ

هذا النمط من التفكير السلبي يعتقد من تبرمج عليه، بأنه في كل عمل جيد يقوم به عليه أن ينال المكافأة أو الاستحسان. فيصاب بالإحباط إذا ما تم تجاهل ما يقوم به من مجهودات.

و عكس هذا النمط السلبي في القرآن الكريم هو ما قاله سيدنا إبراهيم عليه السلام " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين".

فسيدنا إبراهيم لا ينتظر جزاء ما يقوم به، لأن كل ما يقوم به هو لرب العالمين. 

في هذا المقال، حاولت أن أستعرض بإسهاب جميع أنواع أنماط التفكير السلبي لنتحرر من هذه البرمجات المشوهة التي سممت و ستسمم حياتنا و علاقاتنا مع الآخرين.

فإذا وجدت نفسك في إحدى هذه البرمجات، فيمكنك أن تراقب ردات فعلك و أفكارك. فتعيد تفكيك طريقة تفكيرك من جديد، إلى ما يخدمك و يخدم من حولك، بدل اعتماد أنماط فكرية ستدمرك من الداخل. فتجد نفسك في مسلسل من التدمير الذاتي الغير الواعي.


 


الذهن الملوث
في أحيان كثيرة نكون سجناء لأنماط تفكيرنا السلبية



google-playkhamsatmostaqltradent