 |
سحر الصباح لا يضاهيه شيء |
ستة حيل للاستيقاظ مبكرا كل صباح
الصباح من بين أجمل الأوقات في اليوم. و ككل الأشياء الجميلة، نحتاج إلى مجهود للاستمتاع بها و الاستفادة منها.
فكل من يستيقظ في الصباح الباكر لا يندم على ذلك الشعور. و يشعر بالفخر طيلة اليوم. و مع ذلك فليس سهلا أن يعيد التجربة و يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر.
فهناك قوة مغناطيسية تجذبك نحو السرير، و في بعض الأحيان التعب و الإرهاق و عدم الكفاية من النوم.
فأغلبنا يحتاج إلى ثماني ساعات للنوم. و لكن في الصيف الليل يكون قصيرا و عليه يصعب أن تأخذ كفايتك من النوم. فبين صلاة العشاء و الفجر في بعض الأشهر لا تتعدى خمس ساعات. و خمس ساعات غير كافية على الإطلاق، خاصة أن من يشتغل في وظيفة كأجير لا يمكنه أن يستعين بالقيلولة بين الظهر و العصر كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم.
و مع ذلك، توجد بعض الحيل التي ستمكنك من اكتساب هذه العادة الإيجابية و المفيدة التي لو ذقت حلاوتها فإنك ستشعر بالندم إذا تنازلت عليها جراء ظرف ما.
1. الدعاء
لا يوجد أفضل من الدعاء لتستيقظ في الفجر. عند صلاة العشاء اسأل الله أن يعينك على الإستيقاظ في الفجر. إن الدعاء يشبه التوكيدات بطريقة ما. فكأنك تبرمج عقلك على ذلك الشيء. و لكن في الدعاء قوة أكبر و أعظم لا يمكن مقارنتها بالتوكيدات، لأنك تسأل الله العلي القدير. فكأنك تستمد من الله المعونة و القوة. و الله يستجيب لعباده. و عليه، بعد كل صلاة و قبل أن تنام اسأل الله أن تستيقظ لتصلي الفجر و اسأله أن تظل مستيقظا بعد ذلك.
2. المنبه
حاول أن تضبط المنبه بثلاث دقائق قبل الآذان. عندما ستسمعه لن تريد أن تستيقظ. و هو رد فعل طبيعي. في الفراش، و عينك مغمضة، استغفر الله العظيم. أكثر من الاستغفار و من التسبيح. هكذا، عندما ستسمع الآذان، ستجد نفسك متحمسا للصلاة و ستستيقظ بسهولة للوضوء.
3. غسل الوجه بالماء البارد
الحمد لله على نعمة الصلاة، لأننا في الوضوء، نغسل معظم الأطراف بالماء. و عليه معظم من تعود أن يصلي الفجر لا يجد صعوبة في الإستيقاظ في الصباح الباكر. لأنه عند الوضوء سيكون جزء كبير منه قد استيقظ بانتعاش.
4. اختيار الأنشطة الصباحية
الاستيقاظ في الصباح الباكر هي بمثابة هدية تقدمها لنفسك. فبينما أغلب الناس ما زالوا يغطون في النوم، أنت استيقظت لتبدأ يومك و لتحيا.
هذا الامتياز أو هذه الهدية التي قدمتها لنفسك، عليك أن تستشعرها كهدية و ليس كعقاب أو كواجب.
و عليه يمكنك أن تستغل وقت الصباح في القيام بأشياء تحبها و لا تجد الوقت الكافي للقيام بها.
و كبداية أولى، و لتعود فقط نفسك على الإستيقاظ، يمكنك أن تقوم بأنشطة خفيفة و مسلية، كمشاهدة البرامج و الأفلام، المشي في الشارع أو بين شاطئ البحر، التأمل في مشاعرك و التدبر في أفكارك، الإستمتاع بالفطور و تذوق فنجان القهوة ببطء بدل القلق في الفطور، الجلوس في مقهى و أخذ و قتك الكامل و أنت تتأمل فيما حولك أو تقرأ كتاب أو جريدة...
الأصل هو أن تقوم كخطوة أولى بأنشطة لن ترهقك و لن تشعرك بالتعب و بأنه عليك أن تبذل مجهودا. لأنك ما زلت تبذل مجهودا من أجل أن تظل مستيقظا في الصباح و ألا تذهب إلى الفراش للنوم. فإذا أرهقت نفسك بنشاط ثقيل على قلبك، ففي الغالب عيناك سيغلبهما النعاس.
5. خطط لما تريد
في المرحلة الأخيرة، عندما ستكتسب عادة الاستيقاظ في الصباح، فمن الأفضل أن تستفيد و تستمتع بمعجزة الصباح.
هنا يمكنك، أن تبدأ في التفكير و التخطيط لما تريد أن تفعله لتتقدم في حياتك، و يمكنك أن تستغل وقت الصباح لتنفيذ أهدافك.
تريد أن يكون لك جسما صحيا، ابدأ بممارسة الركض في الصباح الباكر أو ممارسة الرياضة.
تريد أن تطور شخصيتك و تحسن مزاجك السيء، استغل الصباح بالقيام بالتأمل و التدبر، تدوين الأحلام، قراءة القرآن و حفظه، التدوين اليومي، تصفية المشاعر عبر الكتابة و تفريغ المشاعر السلبية،...
تريد أن تتقدم مهنيا، استغل وقت الصباح لتعلم مهارة جديدة ستحتاجها، أو للتخطيط لمشروع جديد،
المهم هو اجعل من وقت الصباح، وقتك الخاص بك، و هديتك الثمينة لنفسك.
6. لا تخبر أحدا
اترك موضوع استيقاظك و الوقت الثمين الذي تقدمه لنفسك و ما تفعل في الصباح سرا بينك و بين نفسك، لا تخبر به أحدا. فأنت تقوم بكل هذا من أجل نفسك و ليس من أجل الآخرين.
انصح من تحب بأن يستيقظ، و لكن إذا بدا لك أنه يسألك فقط عن نفسك و عما تفعل، فتجنب الحديث عن الموضوع.
في الحقيقة، الأنتيرنيت أصبحت مليئة بكل ما نحتاجه. و الإنسان يمكنه دائما أن يجد معلومات مفيدة في الإنتيرنيت لو كانت لديه الرغبة في ذلك. و لهذا أي شخص كانت له الرغبة الفعليه للإنخراط في نادي الصباح فإنه سيجد من سيساعده.
و لهذا احتفظ بعاداتك التي تشعرك بالسعادة و التوازن لنفسك.