recent
جديد المدونة

حصيلة 90 يوما من التدوين

حصيلة 90 يوما من التدوين

الإنسان يتطور عبر التحديات و التجارب

حصيلة 90 يوما من التدوين

اليوم أكملت مدونة " خطوات صغيرة" 90 يوما. انطلقت المدونة في إطار تحدي شخصي، سألت نفسي فيه ما الذي يمكنني عمله في 90 يوما. و ذلك لأني ألهمت بفيديو لمليونير قرر أن يربح مليون دولار من الصفر في 90 يوما.

في الشهر الأول، واجهتني عراقيل كثيرة، لأني لم أكن أعرف شيئا على تقنيات " سيو"، و لا على تقنيات تصميم المواقع و لا عن كيف يشتغل غوغل.

و لكن في قلب تلك العراقيل، اكتشفت جانبا في شخصي لا يستسلم. حيث تفاجئت بنفسي في الأسابيع الأولى و أنا أشتغل في بعض الأحيان إلى الخامسة صباحا، فقط لأجد حلا لبعض المشاكل التي كانت تواجهني و خاصة في بداية تصميم الموقع. 

كما أنني أكتشفت بأن العصر الذي نعيش فيه، بفضل الإنتيرنيت و مواقع اليوتوب، من أفضل الأزمنة التي عاشها الإنسان، لأنه يستطيع أن يحصل على المعرفة، و أن يتعلم أي شيء بطريقة مبسطة جدا. حيث تفاجئت في نفسي، كيف بدأت أفهم نسبيا لغة الكمبيوتر، و كيف بدأت أبحث عن "أكواد" لأبرمج موقعي و أضيف إليه بعض الخاصيات و كان هذا إلى عهد قليل يشبه اللغة الصينية بالنسبة إلي.

و لولا وجود هذا الكم الهائل من الفيديوهات التي أصبحت تمنح المعرفة بطرق جد مبسطة، لا أعتقد بأني كنت سأكون قادرة على تصميم موقع بنفسي و بدون الاستعانة بأي شخص، و ما كنت لأعتقد بأني كنت قادرة على أن أتجاوز عراقيل البدايات. 

و لكن مع هبة العصر الحالي المتمثلة خاصة في دمقرطة المعرفة، ظهر تحدي كبير يواجهه كل من يعيش في عصرنا.

فإذا كان في الماضي، و نظرا لقلة و صعوبة العثور على المعرفة و العلوم، كانت المعرفة  هي مصدر التميز، ففي عصرنا الحالي المعرفة لم تعد مقياسا، و لكن استخدام المعرفة و التميز في استخدامها أصبح هو المعيار. و لهذا التنافس أصبح على أشده. فأمام ملايين المواقع و المدونات التي تنشأ كل يوم، لماذا جوجل سيهتم بموقعك على حساب المواقع الأخرى؟.

فبعد 90 يوما، مدونتي لم تكتسب شعبية، و لم تكتسب الكثير من الزوار. و لكن، الإحصائيات تظهر أنها تقرأ في بعض الأحيان.

في البداية، كان هذا الأمر يزعجني. و لكن بعدها أصبح يريحني. لأنني أصبحت أكتب بأريحية و أنا لا أفكر في ضغط القراء. 

كما أنني، اكتشفت بأني أتحلى بصفة الالتزام. حيث كنت أحاول جاهدة أن أكتب بمعدل مقالة في اليوم، حتى و أنا لي اليقين بأنه لن يقرأ مقالي أحد باستثناء محركات الأرشفة لغوغل.

و لكن، من الانتصارات الجميلة التي حققتها المدونة، هو أن كل مقالاتي تأرشف في نفس اليوم، كما أنها تظهر في موقع "أخبار جوجل".

ثم هناك ذلك الشعور و كأنني أملك مساحة في مملكة جوجل. و هو نفس الشعور الذي يشعر به المرء عندما يمتلك بيتا و لو صغيرا في الكرة الأرضية، يشعر بنوع من الإعتزاز و التملك و الإنتماء إلى تلك الأرض و بأنه أصبح من ذوي الممتلكات.

هو ذاك الشعور الذي ينتابني، عندما يراسلني جوجل بخصوص موقعي، و يخبرني بمختلف التطورات و المشاكل التقنية و حصيلة الأداء. ذاك الأمر يشعرني بأني أصبحت أنتمي إلى عائلة جوجل، و إلى أصحاب المواقع. و يجعلني أبتسم.





 

google-playkhamsatmostaqltradent