recent
جديد المدونة

لماذا يشعرنا الحديث عن المال بالإحراج؟

لماذا يشعرنا الحديث الحديث عن المال بالإحراج؟

.المال إما أن تكون سيدا له أو يكون عبدا لك، و أنت من تختار

لماذا يشعرنا الحديث عن المال بالإحراج؟


في الغالب ما يشعرنا المال بالإحراج. فقليل من هو متصالح فعليا مع المال. أغلبنا إذا تحدث عنه فإنه يتحدث عنه بارتباك أو تفاخر أو يكذب.

فلماذا المال يسبب لنا الكثير من المشاعر السلبية. فإذا كان عندنا المال، فإننا نشعر بالذنب أو الخجل كأن امتلاكنا للمال في وسط فقير هو عيب أو جناية.

و إذا لم نكن نمتلك المال فإننا أيضا نشعر الخجل و الإهانة و كأن قيمتنا كبشر يحددها فقط مقدار المال في حسابنا البنكي.

لماذا نترك المال يتحكم في مشاعرنا الداخلية، و لماذا مع الوقت يصبح المال هو من يتحكم في مشاعرنا و في حياتنا؟ و ما هي العلاقة الصحية مع المال؟

توجد الكثير من الأمثلة الشعبية حول المال مثل:

- اجعل المال في جيبك و لا تجعله في قلبك.

- انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.

- الدرهم الأبيض ينفعك في اليوم الأسود.

و  لكن كيف يمكن أن نجعل المال يخدمنا؟ بدل أن نجد أنفسنا نحن من نخدمه بحياتنا، حيث نجد أننا أنفقنا الكثير من أيام عمرنا في جمع المال.

قد يبدو السؤال بسيطا، و لكن موضوع المال يأخذ نصيبا كبيرا من اهتمامنا و من مشاعرنا. و معظمنا لا يجيد التعامل معه.

لأن هناك جانب من الخوف و القلق و الشح الذي يوجد في طبيعتنا كبشر، و ذلك الجزء فينا متى لم يتم التشافي منه فإنه سيؤثر سلبا في علاقتنا بالمال، و سنجد أنفسنا ننفق جزءا كبيرا من حياتنا ونحن عبيد للمال و نخدمه بدل أن يخدمنا.

لأن ذلك الجانب المظلم فينا، سيدعونا إلى تكديس المزيد من المال دون أن نحسن إنفاقه فيما يطورنا و يطور البشرية معنا.

فإذا لم نحسن إنفاق المال و الاستثمار فيه بما يخدم أنفسنا و بما يطورها و بما يخدم المحيط حولنا، فإننا سنكون قد أخفقنا في امتحان المال.

و لن نتعلم إنفاق المال بشكل صحيح إلا إذا تخلينا عن مشاعر الخوف و القلق من المستقبل و مشاعر الشح الداخلي في أنفسنا، عندها فقط سنكون قد تحررنا من موضوع المال و لن نشعر بأي إحراج أو خجل اتجاهه و سنحسن التعامل معه بدون إفراط و لا تفريط.


 
google-playkhamsatmostaqltradent