![]() |
هل يحتاج الإنسان يوميا إلى نفس ساعات النوم؟ |
هل يحتاج الإنسان يوميا فعلا إلى نفس ساعات النوم؟
كثيرة هي الدراسات التي تؤكد بأن الإنسان يحتاج يوميا إلى متوسط ساعات نوم بين 6 و 8 ساعات.
و لكن هل هذه الدراسات فعلا صحيحة؟ و على ماذا ارتكزت لتصل إلى هذه النتيجة؟
فالقرآن الكريم تحدث عن الأهلة، و قال بأنها مواقيت للناس و الحج. و لكن حاليا، العلم المعاصر يحسب الأيام و الساعات بالسنة الشمسية و ليس القمرية.
فماذا يعني هذا؟
يبدأ النهار في السنة القمرية بشروق الشمس و ينتهي بغروبها، و يبدأ الليل بغروب الشمس و ينتهي بشروقها. بينما اصطلح العلماء على تقسيم الليل و النهار بالتساوي في الحساب المتعارف عليه حاليا، حيث يبدأ النهار في منتصف الليل و ينتهي عند الزوال، و هم اعتمدوا في ذلك على الساعات الشمسية و علاقتها بالظل. أي في السنة الشمسية تم تقسيم الليل و النهار بالتساوي.
و حيث أن العلماء، يعتمدون في قياسهم على السنة الشمسية و ليس القمرية، فمعظم أبحاثهم لا تأخذ بعين الاعتبار مسألة اختلاف الليل و النهار من الناحية الشرعية أو كما أخبرنا عنه الله سبحانه و تعالى.
و كثيرة هي الآيات التي تتحدث عن الليل و النهار في القرآن الكريم، و يتحدث عنها كآيات تحتاج إلى التدبر و تحث على الإيمان و اليقين بالله سبحانه.
و لهذا السبب، و جدتني أتساءل مرارا هل فعلا يحتاج الإنسان إلى نفس ساعات النوم يوميا؟ أم أنها تختلف حسب الفصول؟
و للأسف لم أعثر في محرك البحث جوجل عن أي معلومة في هذا المجال، حيث جميع المقالات تتحدث عن معدل ساعات النوم حسب الأبحاث و الدراسات التي أجريت و كأنها أشياء مسلم بها و حقيقة علمية لا يمكن إبطالها أو نكرانها.
بينما لو اعتمدنا على مواقيت الصلاة، و التي هي تتبع الحساب القمري، فإن الإنسان الذي يلتزم بصلاة الفجر، في الصيف لا يحتاج أكثر من خمس ساعات نوم يوميا، بينما في الشتاء فيحتاج إلى ساعات نوم قد تصل إلى اثني عشر ساعة. فهل هذا الأمر عبثي؟ أم أن جسم الإنسان يحتاج إلى ساعات النوم حسب فصول السنة. فيحتاج إلى نوم أكثر في الشتاء و إلى نوم أقل في الصيف.
فهل السبب في اكتئاب الشتاء الذي تتحدث عنه مرة أخرى الدراسات و الأبحاث هو أن الإنسان لا يأخذ كفايته من النوم؟
متأكدة بأنه يوما ما سيثبت العلم صدق هذه النظرية، و بأن الأنسان لا يحتاج يوميا الى 6 أو 8 ساعات. و لكن يحتاج بالأحرى أن يبرمج نومه حسب تغير الفصول و حسب ما تمليه عليه السنة القمرية.