recent
جديد المدونة

الأمراض الباطنية

الأمراض الباطنية

تحدث ابن القيم الجوزية في كتابه "داء و دواء" عن الأمراض الباطنية. و قال أن الأمراض الباطنية لا ينفع معها علاج بالدواء.

ابن القيم الجوزية عاش في القرن السابع الهجري بين ( 691 ه - 751ه)، و لهذا ما تحدث عنه في ذاك الوقت يبقى مثيرا للاهتمام في زمننا الذي نعتقد فيه بأن العلوم بلغت أوجها.

فالطب الحديث كان يريد أن يعالج كل شيء بالدواء، و كان يربط المرض بالجسد فقط، و قاوم كل من يتحدث عن أمراض الروح و اعتبرها خرافة و حاول أن يجد لكل مرض سببا عضويا.

و لكن في السنوات الأخيرة، نجد أن الأبحاث أصبحت تركز أكثر على الطب البديل و على علوم الطاقة لأنه لم يجد أجوبة لأمراض عدة تصيب البشر كما أنه لم يستطع أن يعالج كل الأمراض.

 في هذا المقال، لا اريد أن أتحدث عن علوم الطاقة، و لكنني أريد فقط أن أتحدث عن النقطة المشتركة بين علوم الطاقة و الطب النبوي و هي أن كلاهما ركزا على أمراض الروح و بأن الروح إذا مرضت تؤثر على الجسد و بأنه في بعض الأمراض لا ينفع تعافي الجسد و لكن يجب البحث عن تشافي الروح.

فكتاب ابن قيم الجوزية، لو أعيد قراءته في ضوء معطيات العصر الحالي، من المؤكد سيتم فهمه بطريقة مختلفة تماما و سيتم الاستفادة منه لأنه تناول موضوع المرض من الكتاب الحكيم و من السنة النبوية الشريفة. 

و يرى ابن القيم الجوزية بأن الروح تمرض إذا ابتعدت عن خالقها و انغمست في المعاصي و الآثام، فحينها ستبتلى بقسوة القلب و بانسداد الحواس فيرى دون أن يرى و يسمع دون أن يسمع و يفكر دون أن يفكر. فيجد نفسه غارقا في جحيم غير قادر على الخروج منه إلا بالتطهير و التصفية الروحية و العودة إلى الله عبر التوبة النصوح.




كيف أعرف أن روحي عليلة؟

سألها: كيف أعرف أن روحي عليلة؟
 .أجابته: عندما تعجز عن رؤية الجمال



google-playkhamsatmostaqltradent